يقول ربينوفيتش في مقالة نشرها موقع «واللا» إنه «في هذا الأسبوع كان من المفترض على نتنياهو أن يحتفل باليوبيل النصفي لترأسه منصب رئيس الوزراء. وبدلاً من ذلك، عليه ترك المنصب الرفيع في إسرائيل، بعد عشر سنوات متتالية من الحكم الفردي، فيما تسجيل الإنجازات والإخفاقات يجري باسمه حصرياً».
يضيف: «كنت أعرف نتنياهو شخصياً بشكلٍ جيّد في ذروة حياته السياسية، بعد خسارته أمام إيهود باراك، وبعدما أسّس أرييل شارون حزب "كاديما". لقد كان نتنياهو حينها زعيماً معارضاً مهزوماً يترأّس حزباً له عشرة مقاعد». يومها «أراد أن يستوعب ويفهم أين أخطا، وأن يقوم بعملية حسابية نفسية، وأن يستمع من الطرف الآخر، وينفتح على آراء الآخرين من حوله، وإظهار أنه ليس شيطانياً مثل الصورة التي تجذّرت في أوساط النخبة الأكاديمية والصحافية التي اتهمته بالتحريض الذي أدى إلى اغتيال إسحاق رابين».
ويتابع المعالج النفسي: توجّه نتنياهو إليّ «من طريق الصحافي حنوخ داؤوم، وطلب مني أنا وزوجتي فتح منازلنا لسلسلة من الأمسيات المغلقة التي يشارك فيها كبار الصحافيين الإسرائيليين ومحرّري الصحف ومديري استوديوهات الأخبار، ورؤساء في مجالات الاقتصاد والحكومة، والفنانين والمبدعين الناجحين والمشاهير». لقد كان القاسم المشترك لكل هؤلاء «هو انتماؤهم لليسار ونظرتهم السلبية تجاه نتنياهو».
ويشرح أنه «في محادثاتي الشخصية معه حينها، تساءلت ما الذي يجعله مهووساً هكذا، مصرّاً لا يكل من السياسة الإسرائيلية. بعد كل شيء تبيّن أنه موهوب كشيطان، ذكي، وعبقري كاريزماتي يمكنه ملء منزله بملايين الدولارات سنوياً، وقد فعل ذلك». لقد «شرح لي نتنياهو رؤيته ورسالته النابعة من منطلق حب الشعب والدولة. لكن كطبيب نفسي متخصص في صراعات النفس البشرية، أدركت أنه ليس لديه خيار آخر. فالإنسان هو صورة أخرى عن وطنه، وشخصية الإنسان مشتقة من الجينات والعلاقات مع من حوله في السنوات الأولى من حياته». ويعلل ربينوفيتش ذلك بأن «نتنياهو كان ولا يزال شقيق يوني، الذي كان أسطورة في حياته وموته، وقائد لسييرت متكال، والرجل الذي عبدته النساء وعشقه الرجال».
كما كان «نتنياهو ولا يزال ابن البروفيسور بنتسيون (ابن صهيون)، العالم والأكاديمي، والزعيم العالمي في مجاله الذي لم تمنحه الجامعة العبرية في القدس وظيفة ثابته فيها بسبب مواقفه، حين كان ديفيد بن غوريون يتحكم في النخبة الأكاديمية. لقد ظُلم والده ظلماً شديداً ونفي إلى مناطق أجنبية، حيث ظل ساخطاً وبحق، لسنوات عديدة».
ويستذكر عندما كان نتنياهو رئيساً للوزراء، كيف أجرى والده مقابلة صحافية قال فيها إنه «(نتنياهو) يمكن أن يكون وزير خارجية جيّد، ولكن ليس رئيساً للوزراء بأي حال من الأحوال». تصدّر تصريحه هذا وسائل الإعلام بسبب عدم رضى الأب عن ابنه، والذي أظهر للوهلة الأولى وكأن نتنياهو «فتى الكريمة» (موازية لـ«فتى الكاتشاب» في لبنان) الذي عاش طفولة مثالية، غير أن الواقع الظاهر ليس بالضبط ما يشعر به نتنياهو شخصياً.
هذا النقص، بحسب الطبيب النفسي، ولّد لديه «حبّاً هائلاً للنجاح، فبدونه لا حياة بالنسبة إليه ولا وجود». والسبب أنه «شخص "مرآتيّ" (من مرآة)، ويحب انعكاس مشاعر الحب والدفء والنجاح والتصفيق عليه، وإلا فإنه سيشعر دائماً أنه الأخ الأقل حظاً مقارنة مع يوني، ونعجة الأب السوداء القبيحة».
وفق المقالة العبرية، فإن «النواقص عند نتنياهو هي بالضبط المحرّك له. عنده الفشل ليس خياراً وهو مماثل للموت. لم أقابل شخصاً بحاجة لأن يكون رئيساً للوزراء مثل نتنياهو، حتى تعرّفت شخصياً على يائير لبيد ونفتالي بينيت».
أمّا مزايا نتنياهو، فهي أيضاً عيوبه والعكس صحيح، بحسب الطبيب النفسي. فقد «جعلته سنوات عديدة في السلطة يشعر بالوحدة الشديدة ويشعر أنه لا يثق بأحد سوى بزوجته سارة وإبنه يائير (وربما من هنا سبب خطئه وسبب سقوطه)». إذ إنه «بعد كل شيء، جاء شهود الدولة (في قضايا الفساد ضده) من منزله. فليبرمان كان رئيساً تنفيذياً له، وبينيت رئيساً لمكتبه، وشاكيد سكرتيرته الشخصية، ولبيد وزير المالية في حكومته، وغانتس شريكه في حكومة الوحدة. قبل أن ينضموا جميعاً في شعار واحد وحّدهم بغراء قوي على الرغم من التباينات الإيديولوجية، وهو "المهم ليس نتنياهو"».
ويتابع الطبيب النفسي أنه في حال طلب مني نتنياهو رأيي الشخصي «فسأطلب منه الاسترخاء. أنت تستحق الراحة. لقد عملت معنا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لسنوات عديدة. استرح في منزلك الرائع بجوار حمام السباحة في قيسارية. هل سيستمع إلي؟ أشك. سيكون من الصعب عليه مغادرة بلفور ومكتب رئيس الوزراء وسيحاول إعادة اكتشاف نفسه».
ويتابع: «نتنياهو بحاجة لأن يفهم أن رئيس وزراء مثله بقي في السلطة لأكثر من عشر سنوات ومعزول عن الناس في ظل إجراءات أمنية مشددة، سيفقد بالضرورة المنظار الموضوعي. في شكوكه ووحدته، سيستمع إلى نصيحة أحيتوفل (من عائلته ومستشاريه المقربين) ويؤذي شخصياً الأشخاص الأذكياء الذين قد (برأي هؤلاء المستشارين) يشكّلون خطراً عليه. هل سيفهم نتنياهو نفسه؟ ويتعرّف في سنّه الكبير على أخطائه؟ الرب لديه الحلول. هل سيتعالج ويحظى بالراحة؟ الوقت كفيل بكشف ذلك».
ويخلص إلى القول: «أنا واثق من أنه في الوقت الحالي ليس محطّماً نفسياً. أنا متأكد من أن نتنياهو يشعر ويؤمن أنه تعرّض للظلم الفظيع من قبل الشعب والجمهور. شعر وكأنه والده المبجل الذي نفي من مكانه الطبيعي وأصبح وغداً. آلية الدفاع هذه تساعده بشكل كبير على التأقلم والبقاء وتوحّده أكثر من أي وقت مضى مع زوجته سارة وأولاده. إنهم يشعرون "إننا أمام اليسار كلّه" وفقط معاً يمكننا أن نفوز عليهم. الكراهية أمامهم توحّدهم وتعطيهم قوى خارقة، ويبدو أن نتنياهو لم يقل الكلمة الأخيرة في العلن بعد».
مدمّرة وكاسحة ألغام تنضمان للبحرية الإيرانية
إنضمت المدمرة «دنا»، وكاسحة الألغام «شاهين»، اللتين قام بتصنيعهما خبراء وزارة الدفاع الإيرانية، إلى أسطول الجنوب التابع للقوة البحرية للجيش الإيراني في بندر عباس، صباح اليوم.
وفي مراسم تدشين جرت عبر تقنية الفيديو، أوضح الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنه يوم جيد جداً أن تكون الصناعة الدفاعية في البلاد على استعداد لتشغيل مدمّرة كبيرة بواسطة خبرائها في غضون 8 سنوات، وقال: هذه المدمّرة جاهزة اليوم للقيام بمهامها.
وأضاف: نحن سعداء جداً بالجهود المستمرة للقوات المسلحة من أجل الاكتفاء الذاتي، ومنتج اليوم هو علامة على استمرارية طريق الاكتفاء الذاتي للقوات المسلحة.
وتم تصميم مدمرة «دنا»، وهي الرابعة من فئة «جمران»، تحت إشراف القوة البحرية الاستراتيجية للجيش الإيراني، في مجمّع الصناعات البحرية التابع لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلّحة، وهي جاهزة للانضمام إلى الأسطول الجنوبي للقوة البحرية الايرانية.
وتم تجهيز هذه المدمرة، الإيرانية الصنع تماماً، بمجموعة متنوعة من المعدّات ومنظومات الدفاع والهجوم المصنوعة محلياً، بالإضافة إلى القدرة على الإبحار لمسافات طويلة في البحار والمحيطات، والقدرة على البحث والاستكشاف والاستطلاع والمراقبة والتصدي، وتدمير أي تهديد جوي أو بحري أو تحت سطح الماء إذا لزم الأمر.
وتضم «دنا» منظومة ذات مميزات خاصة، ولها 4 محرّكات ديزل مطوّرة، ومجموعة انتقال قدرة تركيب جديدة تمنحها القدرة والسرعة اللازمة، وإمكانية الإبحار لفترة طويلة في البحار والمحيطات. ويبلغ طولها 95 متراً وعرضها 11 متراً، ووزنها نحو 1500 طن.
فيما يبلغ طول كاسحة الألغام «شاهين»، 33 متراً وعرضها 11 متراً، وغاطسها 180 سم، وتم تصنيعها من قبل خبراء وزارة الدفاع
وإسناد القوات المسلّحة، بتكنولوجيا حديثة وقادرة على تعقّب وتحييد جميع أنواع الألغام البحرية.
العراق: حكمان بالإعدام بـحقّ «مفتي القاعدة» في صلاح الدين
أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، اليوم، صدور حكمَي إعدام بحق مفتي تنظيم «القاعدة» في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، إثر إدانته بإصدار فتاوى تبيح قتل قوات الجيش والشرطة.
وقال المجلس في بيان، إن «محكمة جنايات صلاح الدين أصدرت حكمين بالإعدام بحق المفتي الشرعي لعصابات القاعدة الإرهابية في محافظة صلاح الدين».
وأضاف أن «الإرهابي اعترف في أقواله بعمله كمفتٍ شرعي في عصابات القاعدة الإرهابية، ويُعدّ من مؤسسيها في (قضاء) الشرقاط، وجمعته عدة لقاءات بالإرهابي (الزرقاوي)»، في إشارة إلى زعيم «القاعدة» في العراق، أبو مصعب الزرقاوي، الذي قُتل شمالي البلاد عام 2006.
وأشار البيان إلى أن «الإرهابي اعترف بإصداره فتاوى تفيد بقتل أحد أفراد الجيش وآخر من الشرطة، إضافة إلى اشتراكه بعدّة جرائم خطف وقتل واستهدافه لقوات البيشمركة».
وأردف أن «المدان هو أيضاً مسؤول شعبة المعلومات لولاية جنوب الموصل، وقام بشراء الأسلحة وتوزيع الرواتب على إرهابيي داعش»، مؤكداً أن «المحكمة أصدرت حكمين بالإعدام بحق الإرهابي، استناداً إلى أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب الرقم 13 لسنة 2005، والمادة 406، من قانون العقوبات لسنة 1969»
بايدن يتعهّد بتحديد «خطوط حمراء» لبوتين
تعهّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم، بأن يحدّد للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، «خطوطه الحمراء» خلال لقائهما المرتقب الأربعاء المقبل في جنيف.
وأضاف بايدن، خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة «حلف شمال الاطلسي» (ناتو) الذي انعقد في بروكسل، أنه سيبلغ بوتين خلال لقائهما أنه «لا يسعى إلى الصراع مع روسيا لكن الحلف سيرد إذا واصلت روسيا أنشطتها الضارة».
وأشار بايدن إلى أن «كل من روسيا والصين تسعى إلى دق إسفين في تضامننا عبر الأطلسي».
وفيما وصف بايدن نظيره الروسي بـ«الذكي» و«الصلب»، دان «الأنشطة العدوانية لروسيا»، مشدّداً على وجود نية لديه ولدى «الحلف الأطلسي» بـ«دعم وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها».