شريط إخباري - بيان العاشر من المحرم لشهر محرم لسنة 1444 هجرية الآن - جديدنا الآن البيان العاشورائي لشهر محرم لسنة 1444 هجرية --- مقتطفات من فكر سماحة السيد الدينية والأخلاقية والسياسية في بيان الجمعة / بيان واحد الموقع الرسمي لسماحة السيد حسين محمد وزنه
Sayed Hussein Muhammad Wazneh Websites 2024

   
البيان العاشورائي لسماحة السيد حسين محمد وزنه لشهر محرم لسنة 1444 هجرية
 
     

عنوان ثورة الحسين عليه السلام الإصلاح وفي العاشر من المحرم أصبح الشهادة في سبيل الله تعالى 

هدف الحسين عليه السلام الأساسي كان تغيير السلطة الظالمة وعندما لم يستطع قدم نفسه وأهله وإخوته وأصحابه قرابين في سبيل الله تعالى 

مشروع الحسين عليه السلام كان الإصلاح في أمة جده وعندما خير بين السلة والذلة إختار الشهادة في سبيل الله تعالى 

الحسين عليه السلام في آخر لحظات حياته المقدسة كان يعيش حالات روحية من الصعب فهمها لأنها كانت بينه وبين حضرة الرب المتعال 

إن العشق الحسيني للشهادة في سبيل الله تعالى هو عنوان كل الثورات التي قامت من بعده وبإسمه فإنتصرت ولولا ذلك العشق الحسيني لم تنتصر 

عندما نستحضر ونتأمل وقفة الثائر العباسي في ميادين العاشر من المحرم نقف حيارى ونحن نتأمل تلك اللهفة العباسية والعشق العباسي والبطولة العباسية والرجولة العباسية والاستقامة العباسية والشهامة العباسية  والشهادة العباسية فترتفع هاماتنا بها وتشتد عزيمتنا ويقوى إصرارنا من خلال ذلك البدر العباسي المشرق على صعيد كربلاء 

نحن ببكاءنا على حضرة الحسين عليه السلام لا نعيش العواطف  فقط بل نعيش معنى الثورة على النفس  وعلى الظالمين أجمعين في كل زمان ومكان 

نحن نبكي حضرة الحسين عليه السلام من أجل ما قدمه للدين من تضحيات نبكيه من أجل الصلاة والصيام فلولاه ما عرفت الأمة معنى التضحية والإيثار ومعنى الثورة على الظلم والظالمين في كل مكان وزمان

نحن لا نعيش مع الحسين عليه السلام من الناحية البكاءية فقط ولا من الناحية العاطفية فقط بل نحن نبكي ونلطم ونحزن لنعيش مع الحسين عليه السلام في إيمانه في نبل أخلاقه في عشقه لربه سبحانه وتعالى في عقيدته الثورية فننتصر من خلالها على الأعداء 

الحسين عليه السلام بروحه الثورية وبروحه الإيمانية وبروحه الجهادية أدخل الرعب في قلوب أعداءه قبل المواجهة وأثناءها وبعدها ونحن من خلال تلك الروح المطمئنة نستمد عناصر المواجهة والثبات والقوة  والعزيمة والإصرار  للإنتصار في المواجهة على  الأعداء 

حضرة العباس عليه السلام كان يعيش بجوار سيد الشهداء عليه السلام في كربلاء حالات من الحزن والغضب والإضطراب الشديد وهو ينظر لوجه سيد شباب أهل الجنة ويراه بتلك الشفاه الزابلات وقد أنهكها العطش فكانت لتلك الحالة وقع خاص في نفسه المقدسة فكانت تهيج في أحشائه بسببها قوة الإيثار العباسي والإندفاع نحوالمعركة طلباً للماء من أجل الحسين عليه السلام أولاً ولعائلته ثانياً ولم يكن يطلبها لنفسه وتلك هي الإستماتة العباسية من أجل الحضرة الحسينية

العباس عليه السلام كانت له حالات عجيبة مع أخيه حضرة سيد الشهداء عليه السلام بان منها أشياء وما خفي منها كان أعظم

العباس عليه السلام كان الحشد والقوة والحرس الذي يطوق حضرة سيد الشهداء عليه السلام كان يطوقه عليه السلام بعاطفته وحبه وإحترامه الخاص وببسالته وعنفوانه وقوته وصلابته وإندافاعه وإيثاره لذلك عندما برز للقتال بعد إستئذان أخيه حضرة الحسين عليه السلام وقف أبي الضيم عليه السلام وزينب والعائلة يرمقون تلك الهامة الحيدرية الفاطمية وقلوبهم تهفو إلى الجمال العباسي والتضحية العباسية حتى إذا سقط نادى الجمع المقدس يا عباس العباس عليه السلام حالة فريدة خاصة ليس لها مثيل في التاريخ

حضرة العباس عليه السلام عندما كان ينظر الى حزن زينب وعطش زينب وغربة زينب كان يضطرب إضطراباً شديداً لأنه كان أمام الوديعة العلوية التي استودعها إياها أبوه أمير المؤمنين علي عليه السلام وهو على فراش الشهادة 

رباطة جأش حضرة الإمام الحسين عليه السلام بانت بكل معانيها عند كل شهيد يسقط في ميدان الشهادة بحيث كان يرفعه ويقول اللهم تقبل منا هذا القربان اللهم تقبل منا هذا الفداء حتى وقف الاعداء مذهولين أمام رباطة جأشه عليه السلام وليقولوا فيها  ما رأينا أربط جأشاً من الحسين كيف يستطيع ان يتحمل كل هذه المصائب برباطة جأش كيف يستطيع من يقتل أولاده واخوته وأصحابه أمامه عطشاً وبالسيوف والرماح ويتحمل كل هذه المصائب برباطة جأش ويقول أرضيت يا رب خذ حتى ترضى 

الحضور الزينبي في كربلاء أعطى للعاشر من المحرم بعداً آخر فدور المرأة المحمدية إلى جانب الإمامة الحيدرية كان دورا" محوريا" دورها عليها السلام كان نشر الحقائق الحسينية وفضح السلطة الظالمة ولولا ذلك الدور الزينبي لضاعت تلك الحقائق العاشورائية القيمة والثمينة 

البسالة العلوية لحضرة علي الأكبر تجلت بأبهى معانيها عندما نظر الى أبيه وقال أبتي أولسنا على حق فأجاب حضرة سيد الشهداء عليه السلام بلى يا بني قال اذن لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا هذه قمة البسالة والشجاعة التي كان أولاد علي والحسين عليهم يعرفون بها ويتصفون بها ومن خلالها يخرجون إلى الميادين ليقدموا أنفسهم من أجل الدين ومن أجل الإصلاح فيسقطون شهداء

لم يشهد التاريخ واقعه كواقعة كربلاء ففيها برز الإيمان كله الى الشرك والظلم كله 

في كربلاء برز الدين كله ليدافع عن القيم والمثل والأخلاق وقد تجسد كل هذا في حضرة سيد الشهداء عليه السلام وأولاده وإخوته وأصحابه فتوزعت الأدوارفيما بينهم على ساحة الشهادة فمنهم من كان دوره الدفاع عن الحسين عليه السلام ودفع السهام عنه حتى يسقط شهيداً ومنهم من كان دوره الدفاع عن صلاة الحسين عليه السلام ظهر يوم عاشوراء حتى يسقط مضمخاً بدماءه في محراب الشهادة الحسينية ومنهم من كان دوره أن يطمئن روع زينب حتى يسقط شهيداً في ساحة الجود والحق ومنهم من كان دوره محاولة تأمين الماء فيسقط شهيد القربة الحسينية على شط الفرات حتى الطفل الصغير كان له دور يؤديه في المعركة أن يبكي طلباً للماء وأن يعتنق رقبة أبيه الحسين عليه السلام باكياً كأنه يقول له سلمت يا أبتي أنا فداء لك وعندما يأتيه السهم يطلق ذاك الطفل الحسيني البكاء مدويا كانه يقول هل وفيت بعهدي يا حسين هل وفيت بعهدي يا حسين لبيك يا حسين

الحشد الحسيني او الرهط الحسيني في كربلاء كان متماسكا قويا بقوة الحق التي كان يحملها ويؤمن بها لذلك إنتصر الدم الحسيني على السيف الاموي

سكينة في كربلاء كانت تعيش حالات تأمل عجيبة وهي ترى حضرة سيد الشهداء عليه السلام وهو ينتقل من خيمة الى خيمة ومن شهيد الى شهيد حتى قيل عنها عليها السلام بأنها من كثرة ما رأت اصبحت مستغرقة في الله تعالى 

ثورة حضرة الإمام الحسين عليه السلام عنوانها وشعارها كان الإصلاح ولكن الهدف الحقيقي كان الشهادة في سبيل الله تعالى 

إن الحسين عليه السلام إستشهد من أجل الصلاة والصيام ونحن بمحافظتنا على الصلاة والصيام
ننصر الحسين عليه السلام وننصر مبادئه وقيمه السامية التي قام عليها وإستشهد من أجلها

إن المحافظة على الصلاة كانت في صلب الوعي الحسيني في كربلاء حتى أداها عليه السلام وأهله وأصحابه في مواجهة السيوف والرماح والحجارة الحسين عليه السلام أراد بصلاته الأخيرة أن يوجه رسالة إلى الأمة وإلى الأجيال القادمة أن حافظوا على الصلاة حتى الرمق الأخير كما حافظت عليها أنا وقدمت أولادي وإخوتي وأصحابي من أجلها واستشهدت من أجل إقامتها فلا تضيعوها هذه وصية الحسين عليه السلام الأساسية لنا منذ اكثر من 1383سنة حافظوا على الصلاة ايها الحسينيون العباسيون الزينبيون

حضرة الإمام الحسين عليه السلام كان يعلم قبل خروجه من المدينة الى كربلاء بأنه مقتول لا محالة ولكنه أراد بخروجه وشهادته أن يفضح السلطة الاموية الظالمة وأن يوجد صدمة في الأمة لتثور من بعده وتقوم من ثباتها وأن يعطي دروساً للأجيال القادمة في مواجهة الظلم والظالمين مهما كلفت المواجهة من بذل ودماء وتضحيات

حضرة الحسين عليه السلام بخروجه وبإستشهاده وضع الأمة أمام مسؤولياتها قال للناس بما معناه أنتم الآن تسكتون عن الحق المضيع أمامكم إذن أنتم شركاء في فاجعة كربلاء أنتم شركاء في الجريمة جريمة قتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس فقط من وقف في وجه الحسين عليه السلام قاتل أو الذي رفع السيف لا كلكم شاركتم حتى الذي سكت واعتزل في بيته هو شريك في قتل سيد شباب أهل الجنة وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام

جضرة الحسين عليه السلام بشهادته علم الأمة دروساً في التضحية والإيثار والشهامة والشهادة في سبيل الله تعالى من أجل بقاء الدين ورفعة الأمة وصلاحها

ليلة التاسع من المحرم عندما إجتمع حضرة سيد الشهداء عليه السلام بأهله و أصحابه تجلى السمو الحسيني والصفاء الحسيني والنور الحسيني في أبهى معانيه قولاً وفعلاً من خلال الدعاء والصلاة والمناجاة لحضرة المعشوق مالك الأرض والسماء

العطش الحسيني أدى دوراً كبيراً في إظهار المظلومية الحسينية وكان عنصراً فعالاً في إنتصار الخط الحسيني على الخط الأموي

العطش الحسيني أدى دوراً كبيراً في إنتصار الحسين عليه السلام على الأمويين فبسببه ثار كثير من الناس على الحكومة الظالمة وانتصروا عليها وهذا كان بإسم الحسين عليه السلام وبإسم أولاده الشهداء وإخوته الشهداء وأصحابه الشهداء لأن رايتهم دائما منتصرة بإذن الله تعالى

عطش عبد الله الرضيع طفل حضرة الحسين عليه السلام المذبوح في حجره كان له أثر بالغ على مر العصور في تحريك النفوس وشحذ الهمم في مواجهة الظلم و الظالمين

إن دماء عبد الله الرضيع ذلك الطفل الحسيني الغالي والعزيز يجب أن تبقى المحرك الأساس لنا على مر الدهور في شحذ الهمم وفي مساندة الحق والقتال من أجل الحق والدفاع عن الحق حتى الإستشهاد من أجل الحق حتى نكون فعلا" محمديون وحيدريون وحسينيون وعباسيون حتى الرمق الأخير من مسير حياتنا

عطش عبد الله الرضيع ألهب المشاعر والأحاسيس وغير الكثير من المواقف وطرح الكثير من علامات الإستفهام حتى بين الجيش الأموي نفسه عبد الله الرضيع هو سفير المشاعر الحسينية إلى النفوس الأبية والى النفوس المترددة والخائفة وإلى النفوس الضعيفة والنفوس الخائنة لوضعها أمام مسؤولياتها عبد الله الرضيع هو سفير الدمعة الحسينية والدمعة الزينبية وسفير الثورة الحسينية حتى الشهادة

ثورة الحسين عليه السلام أعطت معناً آخر للشهادة ومعناً آخر للوقوف في وجه الظلم والظالمين

إن راياتنا المرفوعة في كل الساحات هي رايات إسلامية ورايات محمدية ورايات حيدرية ورايات حسينية ورايات عباسية من أجل الحق تتبعها بإذن الله تعالى رايات مهدوية على إسم الحسين واهل بيته واصحابه عليهم السلام مسيرها ومسراها من اجل قيام دولة الحق الإلهي ودولة العدل الإلهي في الأرض

عاشوراء هي ثورة دائمة على الظلم وعلى الطغاة أينما وجدوا وأينما كانوا وستبقى في وجداننا وسنبقى نحيها إلى يوم القيامة

 

ما زلنا نكتب تابعونا دمتم بخير

     
P@12
S.H.M.W@2024-2025-LB-BT-USA-MI-DN
C.E.7794440.USA.MI.DN-03953542.LB.BT.GY
Web analytics powered by Bayanone.org Organization - جميع الحقوق محفوظة لمجموعة شبكات الولاية - بيروت - لبنان